أثارت دراسة صدرت في الأيام الأخيرة -كشفت عن مخطط إسرائيلي لاختراق تنظيمات الحركة الثقافية الأمازيغية- جدلا جديدا في المغرب عن التطبيع مع إسرائيل، وتخوفات من أن تكون هذه الحركة بوابة لاختراق إسرائيلي للساحة الثقافية والسياسية في البلاد.
وتقول الدراسة –التي أعدها باحث في مركز موشي دايان التابع لجامعة تل أبيب- إن إسرائيل تحاول أن تستميل أطرافا غير عربية في الصراع العربي الإسرائيلي من أجل مواجهة التيارات الإسلامية والقومية التي تضغط في اتجاه معاداة إسرائيل في بلدان المغرب العربي.
وكانت في السابق تروج أخبار بين الفينة والأخرى عن محاولات لتأسيس جمعيات "للصداقة اليهودية الأمازيغية"، إضافة إلى أنباء عن زيارة نشطاء من الحركة الثقافية الأمازيغية إلى إسرائيل بشكل سري.
كما أن هناك حالات أخرى قليلة لم يجد أصحابها حرجا في الإعلان عن زياراتهم إلى إسرائيل، ويعتبرون أن الصراع العربي الإسرائيلي "لا يعني الأمازيغ".
وسبق للأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المحظور أحمد الدغرني -المعروف بزياراته المتكررة لإسرائيل- أن صرح في حوارات صحفية بأن التطبيع مع إسرائيل "مصلحة أمازيغية لمواجهة الاستهداف العربي" للمغرب.
غير أن ناشطين في الحركة الثقافية الأمازيغية رفضوا ما ذهبت إليه الدراسة الإسرائيلية، وقالوا إنه لا علاقة لهذه الحركة بأي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
رفض مبدئي
وقلل الباحث والناشط في الحركة الثقافية الأمازيغية أحمد عصيد من شأن الأخبار التي تروج عن سعي إسرائيل لاختراق هذه الحركة، واعتبر أنه لا يمكن الحديث في الواقع عن أي إمكانية لاهتمام الحركة الأمازيغية بإسرائيل أو مخططاتها، لأن عمل الحركة "ينصب فقط على الحفاظ على الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغ" في ما يسميه "المغرب الكبير".
وأضاف عصيد في تصريح للجزيرة نت أن زيارات "بعض الأفراد" الأمازيغ لإسرائيل لا يمكن أن تكون مبررا للقول بوجود تطبيع بين الحركة الثقافية الأمازيغية وإسرائيل، مشيرا إلى أن تلك الزيارات "كانت بدوافع شخصية" ولم تنظم في إطار أي هيئة أمازيغية، كما أن أصحاب تلك الزيارات "لزموا الصمت" بعد عودتهم، على حد تعبيره.
وأكد أن رفض الحركة الأمازيغية التعامل مع إسرائيل ينبني على "رفضها المبدئي التعامل مع أي جهة أجنبية"، وعلى موقف الحركة التضامني مع الشعب الفلسطيني، واعتبار إسرائيل "كيانا عسكريا محتلا"، مضيفا أن تضامن الحركة الأمازيغية مع فلسطين ينطلق من "البعد الإنساني" وليس من البعد العربي أو الإسلامي.
أما الناشط الأمازيغي عبد الله أوباري فيقول إن قضية فلسطين بالنسبة للأمازيغ "قضية عقدية"، وإن "الفئة المعزولة" التي تطبع مع إسرائيل تشتغل بمنطق "عبثي".
ودعا في تصريح للجزيرة نت إلى ضرورة التفريق بين ما سماها "الحركة الأمازيغية الأصيلة" التي تشكل "عمقا هوياتيا" للشعب المغربي، وبين من اعتبرهم "متسللين" يسعون إلى تحقيق مصالح شخصية على حساب قضايا كبرى.
وأضاف أوباري أن الزيارات التي يقوم بها بعض النشطاء الأمازيغ لإسرائيل "غير بريئة" رغم محاولة إضفاء الطابع الثقافي أو الأكاديمي عليها، لأنها "تسعى في الحقيقة إلى خدمة الأجندة الصهيونية" كما يقول.
رهان خاسر
من جهته اعتبر نائب رئيس المبادرة المغربية للدعم والنصرة عزيز هناوي أن "ركوب" بعض الأمازيغ على "الخيار الإسرائيلي" لخدمة القضية الأمازيغية "خطأ كبير"، لأن "الاعتماد على كيان مجرم رهان خاسر ووهم عظيم".
وقال هناوي في تصريح للجزيرة نت إن المجتمع الأمازيغي "مجتمع مقاوم وأصيل في طبعه، ويرفض التطبيع مع إسرائيل"، معتبرا أن "النخب المتساقطة التي تهرول نحو تل أبيب لا تمثل المكون الأمازيغي المغاربي".
وفي السياق ذاته قال منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني إن "محاولات الاختراق الصهيوني شاملة" وليست مقتصرة على الحركة الأمازيغية، مضيفا أن الحالات التي تتمكن إسرائيل من اختراقها تبقى "محاصرة ومعزولة".
واعتبر السفياني في حديث للجزيرة نت أن الأمازيغ المغاربة أبرياء من تهمة التطبيع، وأن من سماهم "عملاء المخابرات الصهيونية" لا يمثلون الحركة الأمازيغية، مشيرا إلى أن الأمازيغ "عرفوا تاريخيا بمقاومة الظلم ورفض الاحتلال"
وتقول الدراسة –التي أعدها باحث في مركز موشي دايان التابع لجامعة تل أبيب- إن إسرائيل تحاول أن تستميل أطرافا غير عربية في الصراع العربي الإسرائيلي من أجل مواجهة التيارات الإسلامية والقومية التي تضغط في اتجاه معاداة إسرائيل في بلدان المغرب العربي.
وكانت في السابق تروج أخبار بين الفينة والأخرى عن محاولات لتأسيس جمعيات "للصداقة اليهودية الأمازيغية"، إضافة إلى أنباء عن زيارة نشطاء من الحركة الثقافية الأمازيغية إلى إسرائيل بشكل سري.
كما أن هناك حالات أخرى قليلة لم يجد أصحابها حرجا في الإعلان عن زياراتهم إلى إسرائيل، ويعتبرون أن الصراع العربي الإسرائيلي "لا يعني الأمازيغ".
وسبق للأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المحظور أحمد الدغرني -المعروف بزياراته المتكررة لإسرائيل- أن صرح في حوارات صحفية بأن التطبيع مع إسرائيل "مصلحة أمازيغية لمواجهة الاستهداف العربي" للمغرب.
غير أن ناشطين في الحركة الثقافية الأمازيغية رفضوا ما ذهبت إليه الدراسة الإسرائيلية، وقالوا إنه لا علاقة لهذه الحركة بأي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
رفض مبدئي
وقلل الباحث والناشط في الحركة الثقافية الأمازيغية أحمد عصيد من شأن الأخبار التي تروج عن سعي إسرائيل لاختراق هذه الحركة، واعتبر أنه لا يمكن الحديث في الواقع عن أي إمكانية لاهتمام الحركة الأمازيغية بإسرائيل أو مخططاتها، لأن عمل الحركة "ينصب فقط على الحفاظ على الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغ" في ما يسميه "المغرب الكبير".
وأضاف عصيد في تصريح للجزيرة نت أن زيارات "بعض الأفراد" الأمازيغ لإسرائيل لا يمكن أن تكون مبررا للقول بوجود تطبيع بين الحركة الثقافية الأمازيغية وإسرائيل، مشيرا إلى أن تلك الزيارات "كانت بدوافع شخصية" ولم تنظم في إطار أي هيئة أمازيغية، كما أن أصحاب تلك الزيارات "لزموا الصمت" بعد عودتهم، على حد تعبيره.
وأكد أن رفض الحركة الأمازيغية التعامل مع إسرائيل ينبني على "رفضها المبدئي التعامل مع أي جهة أجنبية"، وعلى موقف الحركة التضامني مع الشعب الفلسطيني، واعتبار إسرائيل "كيانا عسكريا محتلا"، مضيفا أن تضامن الحركة الأمازيغية مع فلسطين ينطلق من "البعد الإنساني" وليس من البعد العربي أو الإسلامي.
أما الناشط الأمازيغي عبد الله أوباري فيقول إن قضية فلسطين بالنسبة للأمازيغ "قضية عقدية"، وإن "الفئة المعزولة" التي تطبع مع إسرائيل تشتغل بمنطق "عبثي".
ودعا في تصريح للجزيرة نت إلى ضرورة التفريق بين ما سماها "الحركة الأمازيغية الأصيلة" التي تشكل "عمقا هوياتيا" للشعب المغربي، وبين من اعتبرهم "متسللين" يسعون إلى تحقيق مصالح شخصية على حساب قضايا كبرى.
وأضاف أوباري أن الزيارات التي يقوم بها بعض النشطاء الأمازيغ لإسرائيل "غير بريئة" رغم محاولة إضفاء الطابع الثقافي أو الأكاديمي عليها، لأنها "تسعى في الحقيقة إلى خدمة الأجندة الصهيونية" كما يقول.
رهان خاسر
من جهته اعتبر نائب رئيس المبادرة المغربية للدعم والنصرة عزيز هناوي أن "ركوب" بعض الأمازيغ على "الخيار الإسرائيلي" لخدمة القضية الأمازيغية "خطأ كبير"، لأن "الاعتماد على كيان مجرم رهان خاسر ووهم عظيم".
وقال هناوي في تصريح للجزيرة نت إن المجتمع الأمازيغي "مجتمع مقاوم وأصيل في طبعه، ويرفض التطبيع مع إسرائيل"، معتبرا أن "النخب المتساقطة التي تهرول نحو تل أبيب لا تمثل المكون الأمازيغي المغاربي".
وفي السياق ذاته قال منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني إن "محاولات الاختراق الصهيوني شاملة" وليست مقتصرة على الحركة الأمازيغية، مضيفا أن الحالات التي تتمكن إسرائيل من اختراقها تبقى "محاصرة ومعزولة".
واعتبر السفياني في حديث للجزيرة نت أن الأمازيغ المغاربة أبرياء من تهمة التطبيع، وأن من سماهم "عملاء المخابرات الصهيونية" لا يمثلون الحركة الأمازيغية، مشيرا إلى أن الأمازيغ "عرفوا تاريخيا بمقاومة الظلم ورفض الاحتلال"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق