اطرف ما قرأت هذا الاسبوع هو نتائج دراسة احصائية اجريت علي ٣٠٠٠ سيدة متزوجة سئلن : لو دارت عجلة الزمن
الي الوراء وعرض عليك زوجك ان تتزوجيه فهل تقبلي الزواج به مرة اخري؟ وكانت نتائج الدراسة مثيرة للدهشة حقا
حيث ان ٤٤٪ فقط من المشتركات قلن نعم. ومعني ذلك ان ٦٦٪ قبلن الاستمرار لاعتبارات اخري غير ما اختارته العين وفرح به القلب
فلماذا تتراجع تلك المشاعر الجميلة التي تنمو وتنتشر وتملأ الدنيا زهورا ايام الخطبة وتحل محلها الشكوي والملل واستلهام الصبر وقوة التحمل؟
وهل سمي شهر العسل بشهر العسل كناية عن حلاوته ام كناية عن عمره الافتراضي فتكون المرأة مطالبة بتذوق
العسل لمدة شهر ثم تسديد فاتورة الحلاوة الي نهاية العمر بالتقسيط غير المريح؟
كل المجتمعات تعتمد الزواج كصيغة تجمع بين رجل وامرأة في بيت واحد يولد فيه الاطفال فتعكف المرأة علي رعاية
اولادها وحمايتهم وتعليمهم حسن السلوك ويسعي الرجل لتوفير المال والامان للاسرة . ورغم ان هناك اتفاق
ضمني علي ان الرجل يختار المرأة للزواج فان المرأة تلعب دورا اساسيا في الرفض او القبول. ومعني ذلك انها ايضا
تختار الرجل الذي تقبل بأن تكون رفيقته وام عياله.
ربما يكون اختيار الشريك هو القرار الاكثر اهمية في حياة اي انسان. وهي مهارة لا نتعلمها في المدارس والجامعات
ولا يقبل الشباب ان يقتدي بأهله حين تحين لحظة الاختيار تمسكا بالحرية.
وبذلك يصبح النجاح والفشل في الزواج مسالة قدرية تعتمد جزئيا علي ذكاء العقل والقلب
تقــبــلواااا فـائــق احـــترامــي
