لقي مئات الأشخاص حتفهم في عنف طائفي فجرته مواجهات بين مسلمين ومسيحيين في وسط البلاد، بعدما هاجم رعاة مسلمون قرويين مسيحيين، وفقا لما أعلنه مسؤولون.
وقال شوجي غيانغ المستشار الديني حاكم ولاية بلاتو إن عدد القتلى وصل 200 شخص، في حين قدر ساني شيهو، رئيس منظمة مؤتمر الحقوق المدنية غير الحكومية إن القتلى زاد عددهم على 435 شخصا.
وينتمي أهالي تلك البلدة إلى عرق البيروم، وهي طائفة مسيحية، وفقا لما أكده ماناسي بامبي، المتحدث باسم الصليب الأحمر في ولاية بلاتو، بينما قال غريغوري ينلونغ المتحدث باسم الحكومة إن المهاجمين هم من عرق هوسا فولاني، وهي طائفة مسلمة.
وأوضح ينلونغ أن المهاجمين انقضوا على البلدة صباح الأحد، وبقوا فيها لأكثر من ساعتين ونصف، وحرقوا مبان وهاجموا السكان بالمناجل.
وتأتي أعمال العنف في وقت صعب تمر به نيجيريا حيث يحاول غودلاك القائم بأعمال الرئيس دعم سلطته بينما ما يزال مرض الرئيس عمر يارادوا الشديد يمنعه من ممارسة مهام رئاسة الدولة.
وفي يوليو/تموز الماضي، اندلعت مواجهات عنيفة راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل، بمعارك بين بين قوات الأمن وتنظيم متشدد في شمالي البلاد، قيل إنه يعتنق أفكاراً ومعتقدات تشبه تلك التي تتبناها حركة "طالبان" الأفغانية.
وفي مدينة جوس القريبة من دوغو ناهووا، وقعت معارك طائفية على خلفية انتخابات محلية عام 2008، قتل خلالها عدة مئات من الأشخاص، وأبلغ المسؤولون المسلمون آنذاك عن تسلمهم أكثر من 340 جثة في المسجد الرئيسي بالمدينة.
وقد أعلن نائب الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان حالة الطوارئ القصوى في البلاد الأحد، ووجه بشن حملات واسعة لاعتقال ما وصفها بـ"جماعات القتل الجوالة،" التي هاجموا بلدة دوغو ناهاوا، جنوب مدينة جوس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق